دعونا نخطط لوقتنا

            الكاتب: عمر عارف

          المترجم من اللغة التركية: أبوبكر خامس محمد

 إن عبارة "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك" هي قاعدة عالمية تلخص لنا أهمية استغلال الوقت وتخطيطه  و تحث على عدم إضاعته.  نحن كمسلمين مطيعين لله عز وجل، حق لله علينا أن نبذل قُصارى جهدنا في تحقيق مهمتنا في الحياة المتمثلة في إعمار الكون كخلفاء لله في الأرض. والشخص الذي يترك وقته دون تخطيط سيندم لا محالة في المستقبل. وعليه فإن تحديد خطة يومية أصبح واجباً مقدساً للفرد المسلم. ويمكن تلخيص  أهم ما يجب أن يتضمنه ذلك الجدول الزمني في العناصر التالية:

-إقامة الصلوات الخمس المفروضة في أوقاتها مع الجماعة في المسجد.

- تلاوة جزء من القرآن الكريم ودراسة تفسيره.

- تلاوة أذكار الصباح والمساء.

- قراءة ٌيومية لثلاثةِ أحاديث نبوية من الكتب مثل " كتاب رياض الصالحين" وإن أمكن فتكون مطالعة الأحاديث مطالعةً جماعية في حلقات.

- لمن يمتلك سعة من المال فليتصدق يومياً  ولو بمبلغ زهيد.

- إتقان العمل.

- المواظبة على النوافل بين الصلوات وعلى صلاة الوتر قبل النوم.

- إبداء الحسنى مع كل المسلمين والاستغفار لهم يومياً.

- شُكر الله تعالى على نعمه علينا التي لا تحصى بالدعاء وعمل الطاعات.

- إظهار الحزم والنية في التبليغ والدعوة إلى الله تعالى، فبذلك تكتسب حياتنا أسمى معانيها.

وأخيرا، فإنه من المستحيل أن نغيّر حياتنا إن لم نبدأ بتغيير أنفسنا. وإن المواظبة على تلك العناصر السابقة تضمن لنا مبتغانا في التغيير ولذلك فلننتهز تلك الفرصة. ففي النهاية -وكما هو معلوم-  إن تنظيم الوقت واجبٌ على كل مسلم.

إن الله تعالى قد ضمن لنا الطريقة الـمُثلى لاستغال حياتنا اليومية  عن طريق طاعته.  وإن تلك العناصر السابقة ذكرها يمكن تطبيقها كمسودة في جدول أعمالنا اليومي حتى في أكثر أيامنا ازدحاماً.

و ما أسعد من يعيشون حياتهم في تناغم لتحقيق غاية الله في خلقه.