Sosyal Medya

السياسة

حرب روسيا وأوكرانيا (إنجلترا / فرنسا - حرب روتشيلد / روكفلر)

إذا كنا نحن البشر نؤمن بالله إيمانًا كامل، فإن كل أحلام أولئك الذين خططوا لتدمير البشرية ستذهب بلا فائدة. فالله خير الماكرين. لن يسمح الله بأن تفسد سنته ومقاديره التي تسير الكون

الكاتب؛ أبو معصوم مجاهد

المترجم؛ د.خالد إمام


في 20 فبراير 2022 ، حاصر الجيش الروسي أوكرانيا من عدة نقاط وبدأ الغزو. كان العالم مستعدًا بالفعل لهذه الحرب منذ سنوات عديدة. ضرب الروس العديد من النقاط في أوكرانيا. يُنظر إلى السبب الواضح لهذه الحرب على أنها عقاب لرغبة دولة مستقلة في الانضمام إلى اتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، من قبل الروس الذين يصرون على انتماء هذه الدولة "أوكرانيا" إلى روسيا.

 

قبل اندلاع الحرب؛ كان الطرفان في وضع استفزاز من قبل القوى الغربية. وقد أعربت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة "إنجلترا" عن دعمهم لأوكرانيا بأقصى قوة. لكن عندما بدأت الحرب؛ اختبر العالم بأسره؛ وخاصة الأوكرانيين  مرة أخرى مدى نفاق العالم الغربي. لكن لم يعد هناك الكثير لتفعله أوكرانيا.

 

أولئك الذين أرادوا تصميم العالم بما يتماشى مع مصالحهم الخاصة؛ خططوا بالفعل لهذه الحرب منذ سنوات عديدة. كانت هذه الخطة في الواقع جزءًا صغيرًا من منظمة كبيرة تم وضعها موضع التنفيذ بعد عام 1990م؛ بناءً على خطة إعادة تنظيم المجتمع الدولي والبشرية. من هم في السلطة " الدولة العميقة التي تجكم العالم طرحوا خطابات مثل "عالم جديد؛ إعادة ضبط النظام الدولي من جديد". وذلك عبر الخطط التي وضعت ونفذت بغرض احداث التطورات التي تهيئ لجر العالم إلى اكتئاب اقتصادي ونفسي وسياسي واجتماعي؛ مما يجعله سهل الإعادة والتشكيل.

 

عندما اندلعت الحرب؛ قالت روسيا: "إذا شاركت دولة ثالثة في الحرب؛ فسوف أستخدم الأسلحة النووية". وكان بالتوازي على رأس السلطة في أوكرانيا الممثل اليهودي المسرحي الغير أوكراني الأصل فلاديمير زيلينسكي؛ والذي دعمه الغرب ليفصل أوكرانيا قوميا ولغويًا وثقافياً عن روسيا؛ هذا الممثل عديم الخبرة السياسية؛ لم يعبأ بتحذيرات روسيا له. ولم يستطع أن يلعب على الوجهين ليضمن ضم بلاده إلى الناتو؛ على اللعب على أوتار الخلاف بين القطبين المتصارعين على أوكرانيا "الاتحاد الأوروبي وروسيا"؛ بل اندفع في تصريحاته ضد روسيا؛ بايعاز من الغرب الذي تركه شبه وحيدًا في الميدان؛ وكان عليه أن يعرف أن فلاديمير بوتين الذي حكم بلاده بالوكالة لمدة 20 عامًا؛ لن يسمح بانسلاخ أوكرانيا عن روسيا.

 

مقارنة بين الجيشين الروسي والأوكراني

 

ضد القوة العسكرية لروسيا كان لأوكرانيا قوة ضعيفة للغاية. لكن بعد بدء الحرب؛ بدأت تحدث أشياء غريبة لا يمكن تفسيرها. بينما كان باستطاعت روسيا أن تستولي على أوكرانيا في يوم واحد؛  إلا أنها عجزت عن ذلك؛ ولم تجرأ أن تستخدم كامل قوتها العسكرية. القوات المسلحة الروسية لديها 1،014،000 فرد نشط و 2،000،000 من أفراد الاحتياط. كما أنها ثاني أكبر قوة في العالم من حيث عدد الجنود. يمتلك الجيش الروسي 12 ألفاً و 420 دبابة، و 30 ألفاً عربة مدرعة، و 3 آلاف راجمة صواريخ، و 7500 مدفع مقطور، و 3500 طائرة حربية ومروحية طوافة وحاملة طائرات، و 85 غواصة، و 11 فرقاطة، و 6000 سلاح نووي. بالمقابل في الجيش الأوكراني يوجد 500 ألف جندي، و300 سلاح جو، و69 طائرة حربية، و112 مروحية، و2500 دبابة، و12.000 عربة مدرعة، و490 راجمة صواريخ، و38 سفينة حربية. تكشف الأرقام بوضوح أن الجيش الروسي يمتلك قوة ساحقة لسحق أوكرانيا.

 

ولكن بالرغم من قوة الجيش الروسي؛  لم يتمكن الجيش الروسي من التقدم في عمق أوكرانيا منذ شهر. ويثير هذا الوضع أسئلة مختلفة حول الحرب. بدأت الحرب واتخذت الدول الأوروبية عقوبات اقتصادية ضد روسيا. لكن بالرغم من ذلك شركة شل البريطانية أبرمت اتفاقية نفطية مع روسيا. فمن جهة  تفرض أوروبا حظراً على روسيا؛ ومن جهة أخرى تستورد النفط والغاز الطبيعي والفحم...وغير ذلك من روسيا. مع الأخذ في الاعتبار إضافة إلى ذلك أن أسعار مناجم التعدين تتزايد يوما بعد يوم. في هذه الحالة ، فهل في هذه الحالة هل هم يكافؤن روسيا أم تيعاقبونها؟ تزداد خزائن روسيا كل يوم. لكن في بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا والبلدان المستهلكة؛ يخسر الناس بسبب أزمات خطيرة في اقتصاداتهم؛ لاعتمادهم في الاستيراد على روسيا وأكرانيا.

 

هل روسيا هي الفائز الوحيد؟ بالطبع؛ لا. أولئك الذين خططوا لهذه الحرب ينتصرون أيضًا. وبخاصة بريطانيا ومعها عائلة روتشيلد؛ الذين استخدموا روسيا أولاً ، ينتصرون في هذه الحرب. فرنسا وألمانيا اللتان تتنافسان على من يكونوا هم الفائزين ؛ خسروا وخسرت معهم عائلة روكفلر.

 

بما أن فرنسا وألمانيا ليستا على مستوى كافٍ من حيث موارد الطاقة وانتاج الأسلحة؛ فإنهما تحاولان التخلص من تهديد روسيا عبر الخضوع لحماية الولايات المتحدة الأمريكية. لهذا السبب ، كان عليهم شراء أسلحة من مصانع الأسلحة الأمريكية. نظرًا لأنه يتعين عليهم إنفاق أموال كثيرة على كل من الطاقة والأسلحة، لذا فإن هاتان البلدان تواجهان صعوبات اقتصادية جمة.

 

لم تواجه فرنسا مثل هذا التحدي من قبل! بدأت الولايات المتحدة في بيع الأسلحة إلى أوروبا أكثر من أي وقت مضى في التاريخ. لقد أعادت أوروبا إلى سيطرتها المباشرة من خلال إجبارها على قبول انضمام انجلترا من جديد إلى حلف الناتو. لذا أدانت الولايات المتحدة روسيا في إنجلترا بلسان أوروبا؛ وباستخدام النادي البريطاني الذي ترك أوروبا وحيدة في وجه روسيا عبر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتواصل بريطانيا ، التي تعزز استخدام روسيا؛ استغلال العالم من جانبين؛ كما كانت تفعل ذلك قبل عام 1990م، عبر العداء المناهض لروسيا والتخويف من الروس.

 

بعض الأسئلة

 

بالمناسبة ، ماذا حدث لأخبار الجائحة التي احتلت جدول أعمال العالم في جميع الأوقات؟ أين هؤلاء الذين بنوا إمبراطورية الخوف على الإنسانية؟ أين ذهبت اللقاحات والحظر والحجر الصحي؟ أم أن كل هذه الأحداث وُضعت في موضع أجندات مصطنعة لتحقيق خطط أخرى؟ بينما يتم وضع البشرية في حالة من النوم مع أجندات الوباء؛ نجد خطط أخرى ترسم في الخفاء. هل انقلبت الأجندة فجأة رأسًا على عقب لأن دولة ما أرادت أن تأخذ ما تراه من حقها؟ أم أننا سنتعامل مع نوع فيروس جديد ينتشر من 30 منشأة بيولوجية ضربتها روسيا في أوكرانيا؟ هل يتم تنفيذ هذه العملية باعتبارها البنية التحتية لإغلاق جديد؟ إن التراجع في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية؛ الذي يتدهور يومًأ عن يوم بالتوازي مع ارتفاع أسعار الديزل ، وأزمة الغذاء العالمية التي ستخلقها هذه الحالة؛ وصلت إلى مستوى تهديد خطير للإنسانية.

 

ماذا نفعل كمسلمين؟


         إذا كنا نحن البشر نؤمن بالله إيمانًا كامل، فإن كل أحلام أولئك الذين خططوا لتدمير البشرية ستذهب بلا فائدة. فالله خير الماكرين. لن يسمح الله بأن تفسد سنته ومقاديره التي تسير الكون. إنهم يخططون لتدمير النظام والتوازن البيئي والإنسانية والبشرية جمعاء. الله يؤخر عقاب الظالم على ظلمه ولا يهمله. سيعاقبهم الله مع بعضهم البعض. لكننا كمسلمين لا يجب أن نقف إلى جانبهم. خلافًا لذلك فمن المؤكد أن هناك فيضانًا سوف يتبع هذه الأفات والحروب؛ وسوف يكتسح ظهر البسيطة. ولكي نحمي أنفسنا من هذا الفيضان ما علينا إلا أن نأخذ أماكنا في سفينة النجاة الإسلامية (باتباع القرآن والسنة). وفي حالة اتباعنا للاتجاه المعاكس للإسلام؛ سوف يكتسحنا ويدمرنا هذا الفيضان أيضًا.

 

كمسلمين؛ إذا أردنا الخير والأمر بالمعروف والحق والجنة والتوفيق الإلهي؛ فعلينا أن نعطي أن نتعامل مع الحق في هذا الصراع كمسلمين. لهذا السبب يجب أن نعرف الغرب جيدًا حتى نتمكن من محاربته. وضع أحد علماء الحضارة الإسلامية العالم ابن سينا ​​حملَين في قفصين منفصلين. يعطي كلاهما نفس الطعام. لكنه كان يضع الذئب أمام أحد الحملَّين يومًا؛ فمات  الحمل  الذي كان يرى الذئب باستمرار بعد شهرين؛ من شدة الخوف. فعلينا أن نخاف من الله لا من الكفار. دعونا نخاف من يوم الحساب وليس من الموت. سيعاقب الله هؤلاء الكفار بالحرب فيما بينهم؛ ويساعد المسلمين. واجبنا أن بجتهد بالعمل في حدود ما أمر الله. في واقع الأمر  الحق آتٍ والباطل زاهق؛ لهذا دعونا لا ننسى أن النصر قريب لمن آمن بالله.

Be the first to comment .

* * Required fields are marked